احتفلت كلية القيادة والأركان المشتركة بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية صباح اليوم بتخريج الدورة الخامسة والثلاثين وذلك تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني.
بدأ الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى العميد الركن جوي أحمد بن محمد المشيخي آمر كلية القيادة والأركان المشتركة كلمة قال فيها " لقد استطاعت كلية القيادة والأركان المشتركة وخلال ثلاثة عقود ونيف من إنشائها أن تحقق الكثير من التطور والتقدم في مختلف المجالات ، وما كانت تصل إلى ما تصبو إليه من نجاح وتطور لولا توفيق من الله سبحانه وتعالى ثم الدعم المتواصل من مجلس الكلية وفي طليعتهم سيدي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة ورئيس أكاديمة الدراسات الإستراتيجية والدفاعية الذين دعموا الكلية ووفروا لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية والفنية لتؤدي دورها المنوط بها على أكمل وجه".
وأضاف آمر كلية القيادة والأركان المشتركة قائلا:"يبقى العنصر البشري والإنسان القائد الحاسم والمحور الأساسي لإدارة أية أزمة أو معضلة مهما تغيرت الأساليب والوسائل ، وهنا يأتي دور الكليات والمعاهد في إعداد القادة وتأهيلهم ليكونوا قادرين على التعامل بحرفية عالية مع كل المتغيرات التي فرضها الواقع بكل تحدياته ."
واختتم آمر الكلية كلمته بقوله:" كلمة أخيرة أوجهها لكم أيها الخريجون من هذا الصرح الأكاديمي العريق وأنتم تخطون خطواتكم في سلم القيادة والاستعداد لحمل أمانة الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته ، عليكم أن تكونوا واعين لطبيعة الصراعات ومدركين لمختلف التحديات ، واضعين نصب أعينكم مصلحة الوطن العليا وأمنه واستقراره خلف قيادته الحكيمة".
بعد ذلك سلَّم معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني راعي المناسبة الدروع للحاصلين على المراكز الأولى في الدورة والشهادات للخريجين، حيث حصل على المركز الأول على مستوى الدورة الرائد الركن بحري سيف بن خلفان النبهاني من البحرية السلطانية العمانية، وجاء في المركز الثاني الرائد الركن إسماعيل محمد الدولات من المملكة الأردنية الهاشمية، وحصل الرائد الركن بحري هيثم بن علي
الشبلي من البحرية السلطانية العمانية على المركز الثالث ، في حين جاء في المركز الأول في البحث العلمي الرائد طيار فيصل بن خليفة الرواحي من سلاح الجو السلطاني العماني.
وبهذه المناسبة أدلى معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني بتصريح قال فيه :" إن هذا التخريج كان مصدر سعادة وفخر لي ، وسررت جدا بمستوى الانضباط والكفاءة الذي يتمتع به دارسو كلية القيادة والأركان المشتركة ، ونتمنى الاقتداء بالأمور التي لمسناها اليوم كالانضباط والدقة".
الجدير بالذكر أن دورة القيادة والأركان ضمت عدداً من ضباط وزارة الدفاع ورئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وأسلحة قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العماني، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى،وعددا من الضباط الدارسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن بعض الدول العربية الشقيقة ، وقد اشتملت الدراسة فيها على ثلاثة فصول أساسية، كما تضمن المنهاج الدراسي على التمارين التعبوية ومحاضرات لأصحاب السعادة الوكلاء والسفراء ، مما أسهم في إثراء معلومات الدارسين، وقد اختتمت الدورة بتنفيذ تمرين (الحزم) والذي يعد تتويجا لسلسلة تمارين الدورة.
حضر فعاليات حفل تخريج دورة القيادة والأركان معالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن مسلم بن محمد جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة، واللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري رئيس أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية ، واللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني ، والعميد الركن بحري طارق بن عيسى الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية بالإنابة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة بمسقط.
كما أجرى ممثل التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية عددا من اللقاءات ، حيث تحدث العقيد الركن بحري أحمد بن سليمان المعمري مساعد آمر كلية القيادة والأركان المشتركة قائلا : " إن كلية القيادة والأركان المشتركة صرح تعليمي عتيد في قوات السلطان المسلحة يأخذ على عاتقه تأهيل الضباط تأهيلا قياديا في مختلف المجالات العسكرية ، تفكيرا وتحليلا وتخطيطا وإدارة ، وها نحن اليوم نجني ثــماره السنوية والمتمثلة في تخريج الدورة الخامسة والثلاثين ، فهنيئا للضباط الخريجين تخرجهم من هذا الصرح العلمي الشامخ ، سائلا الله العلي القدير أن يوفقهم في خدمة أوطانهم".
وقال المقدم الركن سليمان بن علي الجهوري (موجه بالكلية) قائلا :" يعد التأهيل العسكري والأكاديمي للقادة وهيئات الركن غاية في الأهمية لتأهيل وتدريب الضباط للقيام بالواجبات المنوطة بهم داخل البيئة التي يعملون بها وبما يتواكب مع التطورات الحديثة ، كما تعد كلية القيادة والأركان المشتركة من الكليات العريقة والتي تعنى بتزويد الضباط الدارسين بمختلف العلوم العسكرية وتأهيلهم ليصبحوا قادة وضباط ركن مجيدين على المستوى العملياتي يمكنهم من العمل في البيئات والظروف المختلفة من خلال البرنامج الذي تقدمه الكلية خلال العام الدراسي".
كما قال المقدم طيار أركان حرب محمد عزت السيد علي ( أحد خريجي الدورة ) من جمهورية مصر العربية : " فى البداية أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعباً، ولكلية القيادة والأركان المشتركة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال طوال فترة وجودنا في الدورة ، فقد كانت رؤية الكلية واضحة منذ البداية لتحقيق الريادة على مستوى كليات القيادة والأركان إقليمياً ودوليا من خلال رسالتها لتأهيل الضباط ليصبحوا ضباط ركن فى القيادات المختلفة والعمل تحت مختلف الظروف من خلال المقررات الدراسية المختلفة والتمارين التخصصية والمشتركة على مدار الفصول الدراسية الثلاثة ".
من جانبه قال الرائد الركن بحري سيف بن خلفان النبهاني الحاصل على المركز الأول على مستوى الدورة:" كان لي شرف الانتساب لهذا الصرح الأكاديمي الشامخ لأنهل من علومه ومعارفه وقد أمضيت فيه عاماً دراسياً حافلاً بالتحدي والبذلِ والعطاء
على أيدي قادة وموجهين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في بيئة محفزةٍ للنمو والارتقاء، تثري مـنتسبيها بالمعرفةِ والمكتسبات العلمية الأمر الذي من شأنه دعم الطاقاتِ وتوجيهها نحو العطاءِ والتعلم والسمو في التفكير والتحليل، فلهم كل الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهودٍ مضنية للوصول بنا إلى المستوى الاحترافي في العلوم العسكرية ، وفي هذا اليوم الأغر فإنني أجدد العهد والولاء لهذا الوطن العزيز وقائده المفدى معاهداً الله أن أكون وفياً في الحفاظ على أمن وسلامة عُمان وأن أصون منجزات النهضة المباركة المتجددة واضعاً نصب عيني الإخلاص في العمل والولاء في التنفيذ وإنني إذ أجدد العهد والولاء داعياً الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد آمناً مطمئناً في ظل القيادة الحكيمة لمولاي حضرة صاحب الجلالة السُلطان
هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه ".
كما تحدث الرائد الركن إسماعيل محمد الدولات (أحد خريجي الدورة) من المملكة الأردنية الهاشمية والحاصل على المركز الثاني على مستوى الدورة :" لقد كان لي الفخر والاعتزاز بأن أكون أحد منتسبي هذه الدورة في كلية القيادة والأركان المشتركة ، هذا الصرح الأكاديمي العريق الشامخ والذي قضينا فيه عاما كاملا حافلا بالإنجازات ، اكتسبنا فيه الكثير من المعارف والعلوم والمهارات العلمية والعملية التي يحتاجها ضابط الركن خلال مسيرته العسكرية لتولي المهام القيادية العليا مستقبلا ،
وأهنئ إخواني الخريجين متمنيا دوام التوفيق والنجاح".
وقال الرائد الركن بحري هيثم بن علي الشبلي الحاصل على المركز الثالث بالدورة :" لقد تشرفت بالانتساب لدورة القيادة والأركان المشتركة والتي كان لها الأثر الكبير بتزويدنا بالعلوم والمعارف العسكرية ، وبلا شك فإن هذه الدورة تعد نقطة فارقة في مسار الضابط وتهيئته ليكون ضابط ركن ، ومن هذا المنبر أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذه الكلية، وتشرفت ولله الحمد في الحصول على المركز الثالث في المستوى العام للدورة والذي سعيت جاهدا لتحقيقه".
من جانبه قال الرائد الركن طيار فيصل بن خليفة الرواحي الحاصل على المركز الأول في البحث العلمي على مستوى دورة القيادة والأركان: " الحمدلله رب العالمين وما توفيقي إلا بالله ، وإنه لمن دواعي السرور والفرح أن أحصل على المركز الأول في البحث العلمي على مستوى دورة القيادة والأركان ، والتي جاء تتويجا لمجهود عام كامل من البحث والدراسة، كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر لهيئة التوجيه والمشرفين والقائمين على كلية القيادة والأركان المشتركة، لما قدموه من دعم خلال هذا العام الأكاديمي".
وعبر الرائد الركن عبدالله بن صالح الغنيم (أحد خريجي الدورة) من مملكة البحرين الشقيقة بقوله: "كان لي الشرف بالالتحاق بكلية القيادة والأركان المشتركة بسلطنة عمان ، حيث أمضينا عاما كاملا في النهل من العلوم العسكرية والأكاديمية المتنوعة و التي سوف تشكل فارقا تأهيليا في مسيرتنا العملية القادمة ، وأنتهز هذه الفرصة لأهدي هذا التخرج لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم ملك مملكة البحرين القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين ، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين والقائد العام لقوة دفاع البحرين، و للوالدين العزيزين".
وتحدث الرائد الركن عيسى بن علي الكلباني (أحد خريجي الدورة) قائلا:"لقد تشرفت بأن أكون أحد خريجي كلية القيادة والأركان المشتركة، هذه الكلية التي تحظى بمكانة رفيعة إقليميا وعربيا، وخلال سنة دراسية اكتسبنا خلالها علوم عسكرية على المستوى العملياتي المشترك تحت إشراف نخبة من الموجهين،فلهم منا كل الشكر والتقدير".
