اختتمت كلية الدفاع الوطني صباح اليوم التمرين الإستراتيجي السنوي ( صنع القرار 9 ) الذي نفَّذه المشاركون بدورة الدفاع الوطني التاسعة من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية بالدولة ، والذي يأتي ضمن مقررات دورة الدفاع الوطني، وهو نتاج للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشاركون في الدورة، وترجمة عملية للمعارف والبرامج النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الإستراتيجية.
رعى ختام التمرين معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع ، وقد رحب اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين بمعالي الدكتور راعي المناسبة والحضور، بعدها استمع معاليه والحضور إلى إيجاز عن سير مجريات التمرين قدمه العميد الركن عبدالله بن حمد الحارثي مدير عام الدراسات والشؤون الأكاديمية بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية ، ثم شاهد راعي المناسبة والحضور عرضا مرئيا سلط الضوء على فعاليات التمرين وما تمخض عنه من الدروس المستفادة والمستكشفة نتيجة المناقشات والاستشارات والتوجيهات بحسب الأحداث المفترضة لفعالياته ، بعد ذلك تجول معاليه والحضور في خلايا التمرين واستمعوا إلى إيجاز عن أدوار ومهام كل مجموعة ، وآلية التعامل والتفاعل مع الأحداث المفترضة ضمن سير أحداث التمرين الوطنية منهاوالإقليمية والدولية.
وبمناسبة ختام فعاليات تمرين (صنع القرار -9) أدلى اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين بتصريح للتوجيه المعنوي والمراسم العسكرية قال فيه: " يعتمد التمرين الإستراتيجي السنوي صنع القرار في المقام الأول على رحابة التفكير الإستراتيجي لدى المشاركين، مع سعة اطلاعهم وإلمامهم بالدراسات والقضايا الإستراتيجية ذات العلاقة بمفهوم
الأمن والدفاع الوطني، وإن مراعاة الاستفادة من نتائج التوصيات بالمحاضرات والمناقشات والأوراق البحثية يعد مطلبا مهما لنجاح التمرين".
وأضاف قائلاً:" ضمن مفهوم الدراسات على المستوى الإستراتيجي تم تكليف المشاركين بإجراء تحليل متعمق حول مستوى مواجهة الأحداث الطارئة وتأثيرها على عدد من القطاعات المهمة والحيوية ".
واختتم اللواء الركن آمر الكلية تصريحه قائلاً: " تسعى كلية الدفاع الوطني من خلال تنفيذ تمرين (صنع القرار -9) بهذا الشكل والمستوى أن تخرج بورقة متكاملة ورصينة تتضمن الدروس المستفادة والاستنتاجات والتوصيات التي تساعد متخذي القرار في المستوى الإستراتيجي لتطوير جوانب حيوية ومهمة تتعلق بالبنية الأساسية لسلطنة عمان لمواجهة الأحداث والأزمات المشابهة عند حدوثها لا قدر الله وتطوير الأنظمة والتشريعات والإجراءات في مجال إدارة الحالات الطارئة".
حضر ختام التمرين الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة ، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني ، واللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العماني ، واللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري رئيس أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية ، واللواء الركن مسلم بن محمد بن تمان جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة ، واللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية ، واللواء محمد بن ربيع الشجيبي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات ، وسعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتعليم العالي.
وبهذه المناسبة أجرى ممثل التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية عددا من اللقاءات، حيث تحدث الدكتور عادل بن سالم بيت
فاضل ممثل مجلس الشورى في التمرين (أحد مستشاري التمرين) قائلا: "مع ختام فعاليات التمرين الإستراتيجي (صنع القرار-9) أود تسجيل كلمة شكر وتقدير للقائمين والمشرفين على هذا التمرين في هذا الصرح الوطني الشامخ لما لمسناه من دقة عالية في التنظيم والتحضير والإعداد المتقن لمختلف عناصر ومكونات التمرين التي كان لها الأثر البالغ فيما شهدناه من مستويات عالية من التفاعل والأداء من قبل المشاركين خلال المحاكاة الافتراضية لأحداث متعددة، وتعبر بصدق عن ما اكتسبوه خلال دورة الدفاع الوطني التاسعة من مهارات وقدرات في استخدام أدوات التحليل المختلفة، والفهم العميق لآليات صناعة القرار الإستراتيجي المتعلقة بالشأن المحلي والإقليمي والدولي آخذا بالاعتبار كافة الأبعاد

السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المحيطة بتلك الأحداث" .
وتحدث العميد الركن بحري عادل بن حمود البوسعيدي رئيس مركز الأمن البحري (أحد مستشاري التمرين) قائلا:" يهدف التمرين الإستراتيجي (صنع القرار- 9) إلى تطوير الفكر الإستراتيجي باستخدام أدوات التحليل، وكذلك تحليل أهم القضايا الإستراتيجية البارزة ضمن الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية، كما يهدف إلى تسخير وسائل الإعلام لتبرير وتوضيح القرارات، وتأتي مشاركتي مستشاراً في التمرين نتاجاً لتكامل الجهود الوطنية من مختلف مؤسسات الدولة".
وقال العميد الركن جوي عبدالله بن فايز الظفري موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني: "يأتي التمرين الإستراتيجي (صنع القرار-9) تتويجاً للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشاركون خلال الدورة، حيث كانت فرصة لهم لترجمة المعارف النظرية والأكاديمية على أرض الواقع، كما عكس التمرين النتائج الحقيقية من الدراسات السابقة التي مكنتهم من صنع القرار على المستوى الإستراتيجي ودلل كل ذلك على فهمهم للقضايا الإستراتيجية سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي".
وقال العميد الركن بحري خالد بن عامر السلطي موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني :"لا شك أن تمرين صنع (القرار – 9) أداة مهمة تستخدمها كلية الدفاع الوطني لتطبيق الجانب العلمي للورش والدراسات والنظريات التي تمت مناقشتها مع مشاركي الدورة، وقد أضفى المستشارون من مختلف القطاعات بالدولة ومشاركتهم للمشاركين بالدورة قيمة مضافة كبيرة في تعزيز قدرات المشاركين للخروج بحلول مبتكرة عند معالجتهم لمختلف القضايا وعلى مختلف المستويات، وكانت الحلول والمخرجات تلامس الواقع وبما يسهم في تحقيق الأمن الوطني الشامل وخدمة الوطن".

وقال المستشار سالم بن محمد البوسعيدي من وزارة الخارجية (مشارك في الدورة): "تعد كلية الدفاع الوطني من الركائز الإستراتيجية التي تؤهل القادة العسكريين والمدنيين في مختلف المسؤوليات والتخصصات على المستوى الإستراتيجي للدولة، وقد وضع التمرين الإستراتيجي (صنع القرار- 9) ليتوج ما تم دراسته من المعارف والدراسات الأكاديمية خلال فصول الدورة، ويستند التمرين الإستراتيجي على المبادرة والفكر المتقدم البناء في إطار إستراتيجي لفهم وتحليل وخلق الحلول ذات البعد الكلي للقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية على جميع المستويات الدولية والإقليمية والمحلية".

وتحدث العقيد الركن علي بن سالم الفارسي من الجيش السلطاني العماني (مشارك في الدورة) قائلا:" يأتي التمرين الإستراتيجي (صنع القرار – 9) ترجمة عملية للمعارف والعلوم النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الإستراتيجية، كما يأتي خلاصة للدراسات التي تعلمها المشارك في إطار الأمن والدفاع الوطني من أجل تسخير عناصر قوة الدولة بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية، ويعتمد التمرين في المقام الأول على التفكير الإستراتيجي وكذلك الاطلاع والإلمام بالدراسات والقضايا الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن والدفاع".

وقال العقيد الركن بحري عبد الرحمن بن علي البيماني (مشارك في الدورة):" يعد هذا التمرين حدثا مهما ومحورا رئيسيا من محاور القيادة الإستراتيجية، ويأتي تتويجا للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشاركون طيلة الفصول الدراسية، وتوظيفا لخلاصة الدراسات الوطنية والإقليمية والدولية في إطار الأمن والدفاع الوطني، ويعتمد التمرين الإستراتيجي في المقام الأول على أفق التفكير الإستراتيجي لدى المشاركين".